chaitimega.com
مسيرة ألكسندر غراهام بيل بدأت قصة جراهام بل مخترع الهاتف من معاناة والدته التي كانت صمّاء، حيث تأثر كثيراً بها حتى بدأ بتعلم لغة الإشارة من أجل مجالستها ومحاكاتها بصمت. وفي أول اختراع له طور تقنية يتحدث بنبرة واضحة ومباشرة إلى جبهة والدته حتى تتمكن من سماعه بشكل واضح نسبياً. وأدى اهتمام بيل بصمم والدته إلى دراسته علم الصوتيات وما دعمه بذلك هو ارتباط عائلته بتعلم الخطابة وفن الإلقاء بدءاً من جده ومروراً بعمه ووالده. وبدأت إنجازات ألكسندر تظهر منذ تاريخ 10 مارس عام 1876م حيث اخترع الهاتف وأجرى عبره أول مكالمة تلفونية. وعرض حينها الهاتف على إمبراطور البرازيل الذي قال: "يا إلهي، إنه يتكلم! ". كما بدأ العالم بالعمل على جهاز التليغراف يسمح بإرسال رسائل بآن واحد عام 1871م بعد انتقاله لبوسطن ووجد هنالك مستثمرين محللين دعموا أعماله. وأسس فيما بعد مختبراً باسم فولتا وهو مكان لإجراء تجاربه العلمية، كما أسس في بقية حياته رابطة التجارب الجوية مع جيلين كورتيس وآخرين. وطور بالتعاون معهم آلات الطيران ومن بينها سيلفر دارت وهي أول آلة تعمل بالطاقة في كندا بالإضافة للقارب المحلق والذي سجل رقم قياسياً بالسرعة.
الدعم المالي واختراع التلغراف: في عام 1874، حيث كان جراهام بيل 26 ، قام ببناء اول خطوط التلغراف الكهربائية ، حيث انه قبل اربعين عاما، في 1830 ، كانت هناك ما يسمي بالنقرات الكهربائية ، وكان جراهام بيل يريد كلام حقيقي بدلا من هذه النقرات ، وبالفعل كان يقترب من القيام بذلك ، وقد وجد ان خطاب الانسان جاء من موجة مثل الانماط ، واعرب عن امله في انتاج موجة كهربائية والتي من شأنها ان تتبع نفس نمط حديث وكلام شخص ما. وحصل جراهام بيل على دعم مالي من جاردينر هوبارد وتوماس ساندرز، وهما مستثمران غنيان، ومكن المال جراهام بيل من استئجار توماس واتسون، المهندس الكهربائي الماهر، والذي من شأنه ان يكمل ما بدأه جراهام بيل. جراهام بيل وبراءة اختراع الهاتف: قرر جراهام بيل البالغ من العمر 27 عاما هو ومستثمروه، ان الوقت قد حان لحماية ملكيتهم الفكرية وذلك في عام 1875، فقاموا باستخدام براءات الاختراع ، وكان لدى جراهام بيل براءة مكتوبة لنقل الكلام عبر سلك كهربائي ، وقد تقدم بطلب للحصول على هذه البراءة في المملكة المتحدة، ففي تلك الايام كانت يجب على براءات الاختراع البريطانية ان تمنح لاول مرة في بلد آخر. وبحلول عام 1876، اصبحت الامور في الولايات المتحدة الامريكية اكثر رعبا، وفي فبراير من ذلك العام، تقدم اليشا غراي بطلب للحصول على براءة اختراع لهاتف امريكي يستخدم بمقاومة متغيرة ويعتمد على سائل وهو ماء مالح ، وهذا المقاوم السائل ينقل الصوت الى دائرة كهربائية بها اهتزازات ويأتي من ابرة تعلق على حجاب حاجز مصنوع ليهتز الصوت ، وهنا تغيرت المقاومة الكهربائية للدائرة بالترادف مع موقف الابرة في السائل، وتم تحويل الصوت الى اشارة كهربائية مكافئة.
ألكسندر جراهام بيل مخترع الهاتف جراهام بيل وذهابه الى كندا: في حين انتقل مر جراهام بيل بالكثير ، واصل القيام بابحاثه الخاصة في الصوت والكلام ، وكان في الواقع يعمل بجد وبحلول الوقت الذي كان يبلغ فيه 20 عاما ، اصبح في حالة صحية سيئة جدا وعاد الى منزل عائلته، والذي كان في لندن ، وبحلول منتصف عام 1870، عندما كان جراهام بيل يبلغ من العمر 23 عاما، توفي اخوه الاصغر سنا بسبب مرض السل ، وكان والدا جراهام بيل مرعوبين بان يقابل هو الاخر نفس المصير ، فقد كان هو الطفل الوحيد الذي كان لا يزال حيا. وعندما بدأت حالته الصحية ان تتحسن بشكل كبير ، قرر جراهام بيل ان ينتقل الى كندا، وبحلول اواخر 1870، كان يعيش في برينتفورد، اونتاريو ، ولحسن الحظ، بدأت صحة ألكسندر جراهام بيل في التحسن ، وبينما كان يعيش جراهام بيل في برينتفورد، تعلم لغة موهوكو جعله شعب الموهوك رئيسا فخريا لهم. انتقال جراهام بيل الى الولايات المتحدة: عندما كان جراهام بيل في سن الخامسة والعشرين من عمره، فتح مدرسته لعلم وظائف الاعضاء الصوتية وميكانيكا الكلام في بوسطن حيث كان يدرس الصم في الكلام، وفي سن 26، وعلى الرغم من انه لم يكن حاصلا على شهادة جامعية، الا انه اصبح استاذا لعلم وظائف الاعضاء الصوتية و الوكوتيون في كلية بوسطن.
ولفت الكتاب سالف الذكر إلى أن الرسام الإيطالى نيستور كورادى، قام برسم مخطط نموذج لاختراع ميوتشى موضحا (في عام 2003 استخدمت هذه الصورة كطابع بريدى في البريد الإيطالى وجمعية التلغراف). وأوضح الكتاب إلى أن ميوتشى ذهب إلى المكتب الأمريكي لبراءة الاختراع والعلامة التجارية من أجل تسجيل براءة اختراعه في 28 ديسمبر عام 1871، لكنه نسى شيئا مهما لم يكتبه في طلبه، وهو أن الجهاز يتميز بوجود الانتقال الكهرومغناطسى من الترددات الصوتية، وهو تحويل الذبذبات الصوتية إلى نبضات كهربائية يتيح نقل الصوت عبر السلك من مسافة بعيدة، ولأنه لم يكن يمتلك مبلغ 10 دولارات اللازمة لتسجيل هذا الطلب، طبقا لما جاء في التاريخ الرسمي الإيطالى، لم يتم إثبات براءة اختراعه. في عام 1874، قرر ميوتشى تقديم نموذج اختراعه إلى شركة "ويسترن يونيون" للتلغراف، التي لم تبد اهتماما بهذا الاختراع، بل إنها ادعت أنها فقدت ملف الموضوع إزاء مطالبة المخترع الإيطالى بإلحاح على رد منها، وبعد أن فقد الأمل قرر ميوتشى العودة إلى نيويورك ولكن يبدو أن سوء الحظ كان يلازمه، فقد انفجرت الباخرة التي كان يسافر على متنها وأصيب بجروح خطيرة، ولعلاجه فررت زوجته بيع بعض من اختراعاته، كان من ضمنها أحد نماذج الهاتف، واشتراها تاجر أدوات مستعملة بمبلغ ستة دولارات.