chaitimega.com
إخوتي، مَن يُحسن الكلام كثيرٌ، ومَن يعمل بما يقول قليلٌ، فلنكنْ مِن تلك القِلَّة؛ فهي المؤثِّرة، فما وُجِّه الناسُ بأفضل من العمل، فيرون القدوة الحَسَنة أمامهم، فيقتدون بها، ولو لم يتكلمْ، فعلى أهْلِ القُدْوة أن يتفطَّنوا لذلك، عليك أخي طالب العِلم، الداعية، الحافظ، المعلِّم، الأب، الأخ الأكبر، علينا جميعًا أنْ نعملَ بما نقول؛ حتى يكونَ لتربيتِنا وتوجيهنا أثرٌ، ويُنْتَفَع بنا. معاشر الإخوة، أختمُ كلامي بمقولةٍ للخليفة المأمون حيث قال: "نحن إلى أنْ نوعَظَ بالأعمال أحوجُ منَّا إلى أن نوعَظَ بالأقوال"، وصَدَق. وهكذا هدي النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - فكان خُلُقه القرآن.
ذو حظ عظيم_ يقدمها كبير المدربين العرب موفق أراكيلي - YouTube
وحرَّم كلَّ ما يؤدِّي إلى العداوة والبغضاء بين المسلمين؛ ﴿ إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ ﴾ [المائدة: 91]. فبيَّن ربُّنا أنَّ مِن حِكَم تحريم الخمر والميسِر أنَّهما سببان من أسباب العداوة بين المسلمين. وحرَّم المعاملات والعقود التي تُوغِر صدرَ المسلم على أخيه، وتجعله يحمل عليه في صَدْره؛ فعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: "نهى النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - أن يبيعَ بعضُكم على بَيْعِ بعضٍ، ولا يَخْطُب الرجل على خِطْبة أخيه حتى يتركَ الخاطبُ قبله، أو يأذَنَ له الخاطب"؛ رواه البخاري، ومسلم. ونَهَى عن المجادلة وكَثرة المخاصَمة، وإنْ كان الشخص على حَقٍّ؛ لأنَّ المجادلة في الغالب تؤثِّر في النفوس، وتجلبُ النُّفْرة بين المتجادِلين؛ فعن أبي أُمَامة - رَضِي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((أنا زعيمٌ ببيتٍ في رَبَضِ الجنة لِمَن ترَكَ المِراء وإنْ كان مُحقًّا، وببيتٍ في وسط الجنة لِمَن ترَك الكَذِب وإنْ كان مَازِحًا، وببيتٍ في أعلى الجنة لِمَن حَسن خُلُقه))؛ رواه أبو داود (4800) بإسناد حَسنٍ.
وقيل هو خبر بمعنى النهي أي لا يتسبب أحد بعدوى غيره. (لا طيرة) هو نهي عن التطير وهو التشاؤم. (هامة) هي الرأس واسم لطائر يطير بالليل كانوا يتشاءمون به. وقيل كانوا يزعمون أن روح القتيل إذا لم يؤخذ بثأره صارت طائرا يقول اسقوني اسقوني حتى يثأر له فيطير. (صفر) هو الشهر المعروف كانوا يتشاءمون بدخوله فنهى الإسلام عن ذلك. (المجذوم) المصاب بالجذام وهو مرض تتناثر فيه الأعضاء] صحيح البخاري (7/ 135) حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لاَ عَدْوَى وَلاَ طِيَرَةَ، وَالشُّؤْمُ فِي ثَلاَثٍ: فِي المَرْأَةِ، وَالدَّارِ، وَالدَّابَّةِ " [iv] القاموس الوحيد 353 [v] المورد 476 [vi] تاج العروس (20/ 216) {الحَظُّ: النَّصِيبُ والجَدُّ، كَمَا فِي الصّحاح. وَزَاد فِي النّهايَة: والبَخْتُ أَو خاصٌّ بالنَّصِيبِ من الخَيْرِ والفَضْلِ، كَمَا نَقَلَهُ اللَّيْثُ. يُقَالُ: فُلانٌ ذُو} حَظٍّ وقِسْمٍ مِنَ الفَضْلِ قَالَ: ولَمْ أَسْمَعْ مِن الحَظِّ فِعْلاً.
تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (19/ 629) (إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ) يقول: إن قارون لذو نصيب من الدنيا. تفسير القرطبي (13/ 317) (قالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا يَا لَيْتَ لَنا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ) أَيْ نَصِيبٍ وَافِرٍ مِنَ الدُّنْيَا. ثُمَّ قِيلَ: هَذَا مِنْ قَوْلِ مُؤْمِنِي ذَلِكَ الْوَقْتِ، تَمَنَّوْا مِثْلَ مَالِهِ رَغْبَةً فِي الدُّنْيَا. وَقِيلَ: هُوَ مِنْ قَوْلِ أَقْوَامٍ لَمْ يُؤْمِنُوا بِالْآخِرَةِ وَلَا رَغِبُوا فِيهَا، وَهُمُ الْكُفَّارُ
11 hours ago "نَحن دائماً نتقلب في نِعم الله فتارةً يُسر و تارةً عسر وكِلاهما نِعمة ففي اليُسر يكون الشُكر (وسيَجزي الله الشاكِرين). و في العُسر يكون الصَبر (إنما يوفى الصابِرون أجرهُم بِغير حساب). اللهم لك الحمد في السرّاء والضرّاء. " Dr. Ranoosh ذو حظ عظيم ♉🪐🎨 Retweeted "الله على حلمك.. لقادر، لقَدير، لمُقتدر". Ranoosh ذو حظ عظيم ♉🪐🎨 Retweeted المُصْحَف 2 hours ago ﴿وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ﴾ Dr. Ranoosh ذو حظ عظيم ♉🪐🎨 Retweeted كلمات جوهرية 3 hours ago ﴿ فاستجاب له ربه ﴾ اللهم أذقنا هذا الشعور ، اللهم إجعلنا ممن يأتون إليك بالدعاء فتأتي إليهم بالرحمة والإستجابة. Ranoosh ذو حظ عظيم ♉🪐🎨 2 hours ago التسليم يفعل قانون التسخير.. سبحان اللّٰه العظيم تويتر مشتغل معي في الجذب نفس إلي أفكر فيه أراه سبحان اللّٰه العظيم ملكة♥️♣️الكوتشينة♦️♠️ 2 hours ago 🍀🍃من سلَّم أمرهُ للّٰه ، أغناهُ بغير سبب، وأعزّهُ بغير عشيرة، وشرّفهُ بغير منصب، وآنسهُ بغير صاحب.
• ومما يُعين على مقابلة السيئة بالحسنة تذكُّر أنَّ هذا الفِعْل عبادة وقُربة، بل هو من أحبِّ القُرَب إلى الله - تبارك وتعالى - فهو شاقٌّ على أغلب النفوس، فلا بُدَّ من الصبر عليه، فهذه العداوة ستتحوَّل بعد حين إلى مَحبَّة وصفاء. • ومما يُعين على مقابلة السيِّئة بالحسنة مُراغمة الشيطان، فيُعامَل بنقيضِ قَصْده، فإذا وَسْوس لكَ وحاوَلَ إيغارَ صَدْرك على أحدٍ من المسلمين والمسلمات، فعامِلْه بنقيضِ قَصْده، فبَدِّلِ السبَّ بِمَدْحه بما فيه، ادعُ له في صلاتك في سجودك، قد تقول: هذا ثقيل على النفس، كيف أدعو لِمَن يؤذيني بالخير؟! أقول: نعلم أنَّه صعبٌ على النُّفوس؛ فهو متعسِّر على أكثر النُّفوس، لكنَّه ليس مُتَعذِّرًا، وتأكَّد أنَّك إذا تحرَّرتَ من عبوديَّة نفسك، وسألتَ الله الإعانةَ، سهَّل الله عليك هذا الأمرَ، ثم في نهاية الأمر يكون ذلك سَجِيَّة لك، وخَصْلة من خِصالك، تَفعله من غير تَكَلُّف، ومِن غير مُرَاغَمة للنفْس. • ومما يُعين على مقابلة السيئة بالحسنة الالتجاءُ إلى الله بالدعاء بأنْ يزيلَ ما في صَدْرك على إخوانك المسلمين، وخصوصًا ممن هو معاصر لكَ، ومَن هو من أقرانك، فالأقران وأصحاب الأعمال المتماثِلة يَحصل بينهم نزاعٌ وشِقاق لأسباب دنيويَّة، ورُبَّما أوْهَمَ الشيطان بعضَهم أنَّ هذه العَداوة لله، والأمر قد يكون بخلاف ذلك؛ يقول ربُّنا - تبارك وتعالى -: ﴿ وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [الحشر: 10].
وقيل: إن ذلك الحظ الذي أخبر الله جلّ ثناؤه في هذه الآية أنه لهؤلاء القوم هو الجنة تفسير القرطبي (15/ 363) " وَما يُلَقَّاها" يَعْنِي هَذِهِ الْفَعْلَةَ الْكَرِيمَةَ وَالْخُصْلَةَ الشَّرِيفَةَ" إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا" بِكَظْمِ الْغَيْظِ وَاحْتِمَالِ الْأَذَى. " وَما يُلَقَّاها إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ" أَيْ نَصِيبٍ وَافِرٍ مِنَ الْخَيْرِ، قَالَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ. وَقَالَ قَتَادَةُ وَمُجَاهِدٌ: الْحَظُّ الْعَظِيمُ الْجَنَّةُ. قَالَ الْحَسَنُ: وَاللَّهِ مَا عَظُمَ حَظٌّ قَطُّ دُونَ الْجَنَّةِ. وَقِيلَ الْكِنَايَةُ فِي" يُلَقَّاها" عَنِ الْجَنَّةِ أَيْ مَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ وَالْمَعْنَى مُتَقَارِبٌ تفسير البيضاوي = أنوار التنزيل وأسرار التأويل (5/ 72) وَما يُلَقَّاها وما يلقى هذه السجية وهي مقابلته الإِساءة بالإحسان. إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا فَإِنها تحبس النفس عن الانتقام.
المصدر: ألقيت بتاريخ: 8/10/1431 مقالات متعلقة تاريخ الإضافة: 29/12/2010 ميلادي - 22/1/1432 هجري زيارة: 59427 إنَّ الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيِّئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مُضل له، ومَن يُضلل الله فلا هادي له، وأشهد أنْ لا إله إلا الله وحْدَه لا شريكَ له، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله. ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102]. ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1]. ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70 - 71]. أمَّا بعدُ: يحثُّ الإسلام على الإخاء بين أفراد المجتمع المسلم، فحثَّ على كلِّ ما يؤدِّي إلى المحبَّة بين المسلمين، ورغَّب فيه، وجعَلَ من شروط الإيمان المحبَّة في الله، فلا تدخل الجنة ابتداءً إلا بالمحبَّة؛ فعن أبي هريرة - رضِي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((لا تدخلون الجنَّة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابُّوا، أَوَلا أدلُّكم على شيءٍ إذا فعَلتُموه تحابَبْتُم؟ أفشوا السلام بينكم))؛ رواه مسلم (54).