chaitimega.com
مؤسسة موقع حراج للتسويق الإلكتروني [AIV]{version}, {date}[/AIV]
وصل سعر الوايت الماء في سقطرى الى اسعار خيالية في إطار ازمة حادة في المياه إثر موجة الجفاف التي أدت إلى ارتفاع أسعارها بشكل غير مسبوق، وسط حياة معيشية صعبة يشكو منها معظم السكان ونقل قشن برس عن المواطن عيسى سليمان، من أبناء مرتفعات دكسم قوله:إنه "بسبب الجفاف أصبح الأهالي يدفعون تكاليف باهظة لشراء احتياجهم من الماء، حيث يصل تكاليف سعر الوايت سعة 18برميلا إلى 100 ألف ريال". وأضاف تقرر هذه الأسر النزوح مع مواشيهم إلى أن يتجاوزون موسم الجفاف، ليعودون ومواشيهم إلى مسقط رأسهم في موسم هطول الأمطار". وتابع دمرار واصفاً حال المواطنين في المرتفعات الجبلية بسقطرى " يصل الحال بالمواطنين القاطنين في هذه المناطق بسبب الجفاف إلى التنقل من أماكنهم رغم إنها مناسبة لحيواناتهم من ناحية تواجد العشب؛ لكن حاجتهم إلى الماء هي الأهم، ولهذا يتنقلون إلى أقرب مكان فيه ماء ولوكان النقل فيه ضرر على المواشي". ولفت إلى أنه لتجاوز مثل هذه الأزمة يقوم المواطنون في المرتفعات الجبليه بجمع بعض المبالغ وشراء وايت أثناء تواجد المياه وسكبها في خزان أرضي لتغطية حاجتهم لفترة أطول خصوصا أثناء الجفاف. وتحدث بأنه في بعض الأحيان يقوم الأهالي بنقل المياه من الوديان عبر ظهورهم ويقطعون المسافات الطويلة صعوداً ونزولا، ويجمعون الماء مما تبقى من بحيرات في الأودية.
موقع حراج
وبيَّن أنَّ تنفيذ هذه الفكرة من شأنه أن يقضي على تلك المشاهد غير الحضارية التي تحدث داخل مكاتب توزيع المياه، مشيراً إلى وجود زحمة شديدة داخل المكاتب ينتج عنها تدافع بين المواطنين والمقيمين، خاصةً أمام "الأشياب"، موضحاً أنَّ هذه المناظر تزداد بشكلٍ أكبر في فترات موسم الصيف التي تكثر فيها حاجة المواطنين والمقيمين للمياه، لافتاً إلى ضرورة وضع رقم خاص يتم التواصل مع المكاتب من خلاله. وأضاف أنَّه بالإمكان أن يتواصل المواطن أو المقيم مع المكتب الذي يوفِّر المياه عبر الهاتف بعد أن يذكر رقم الاشتراك بالخدمة، وبالتالي ضمان الحصول على الخدمة المطلوبة وهو في منزله، لافتاً إلى أنَّ هذه الطريقة ستحد من الازدحام الشديد الذي تشهده تلك المكاتب، كما أنَّ من شأنها توفير المحافظة على وقت المواطن والمقيم، مشيراً إلى أنَّ بعض سكان الحي قد يسافرون صيفاً دون أن يتمكنوا من إحضار "وايت" الماء إلى منازلهم؛ لعلمهم مسبقاً بما سيجدونه أمامهم من عقبات تواجههم قبل الحصول عليه. برامج توعوية وشدَّد "عيد المطيري" على ضرورة ترشيد استخدام المياه عبر تفعيل البرامج التوعوية في المدارس والمنشآت التعليمية وعبر وسائل الإعلام المختلفة، موضحاً أنَّه بالإمكان تقديم عروض مرئية توضح أهميَّة الماء في الحياة، إلى جانب إلقاء بعض المحاضرات في المدارس لتوضيح طرق ترشيد المياه، وغير ذلك من البرامج التوعوية الأخرى التي تُعزِّز هذه الجوانب بين أفراد المجتمع.
وضربت موجة الجفاف معظم مناطق سقطرى، خصوصا المرتفعات الجبلية، لعدم وجود مصادر للمياه أو سدود وخزانات كبيرة يتم الاستفادة منها حتى موسم الأمطار. وخلق موسم الجفاف قلقا بالغاً لدى الناس، لعدم تمكنهم من الحصول على الكمية الكافية من الماء، إضافة إلى تأثيرات كبيرة على الثروة الحيوانية التي تعتمد عليها معيشيا شريحة واسعة من سكان أرخبيل سقطرى.
أكدت شركة المياه الوطنية أن أسعار الصهاريج ثابتة ولم تطرأ عليها أي زيادة، إذ يتراوح سعر «الوايت» 19 طنا، ما بين 114 إلى 135 ريالا، للمسافات البعيدة، أما سعر الـ30 طنا فسعره 225 ريالا. وطالبت المواطنين بالإبلاغ عن أي تلاعب من قبل سائقي الصهاريج، وتصوير لوحة الصهريج المخالف وإرسالها للشركة وسيتم إنزال العقوبة عليه بمبلغ خمسة آلاف ريال وإيقاف الصهريج. وعلمت «عكاظ» أن شركة المياه، ستشغل محطة أشياب منطقة الرحيلي، خلال الـ15 يوما القادمة، لتوفير المياه لسكان أبحر الشمالية عبر صهاريج إلى حين تنفيذ الشبكة الجديدة للمنازل بدلا من الحالية التي لا تستوعب قوة ضخ المياه بشكل مستمر لصغر حجمها. وأوضح مسؤول في شركة المياه لـ«عكاظ»، أن أسعار الصهاريج بالنسبة لسكان الرحيلي منخفضة عن التي تطلب من أشياب الفيصلية، مبينا أنه سيتم استخدام التقنية في طلب الصهاريج بدون حضور العميل للأشياب، وماعليه إلا الاتصال ليأتيه طلبه.
وأضاف أنَّه من الضروري أن تختفي بعض المناظر التي يتم عبرها استهلاك كميات كبيرة من المياه دون وجه حق، ومن ذلك وجود أُناس يستخدمون الماء وكأنه لا ينتهي، مشيراً إلى أهمية أن يعي هؤلاء أنَّ للماء أثرًا كبيرًا على حياة الأجيال القادمة، لافتاً إلى أنَّ جانب الوعي لدى العديد من أفراد المجتمع لا يزال دون المستوى المأمول، داعياً إلى تفعيله والاهتمام به بشكل أكبر من ما هو عليه الآن. عقوبات رادعة وقال "فراج البقمي":"هناك بعض المواقع القريبة من مكاتب توزيع المياه المُحلاة يتواجد بها أعداد كبيرة من صهاريج المياه التي تقدم الخدمة لمن لم يتمكنوا من الحصول على المياه عبر تلك المكاتب"، مضيفاً أنَّ بعض العاملين على تلك "الصهاريج" يعملون بطريقة نظامية ويبيعون المياه بسعر محدد سلفاً من قبل شركة المياه الوطنية، مشيراً إلى أنَّ مكمن المشكلة هو في وجود من يعملون بشكل غير نظامي في هذه المهنة. وأكد على أنَّ من يعملون بشكل مخالف يستغلون حاجة المواطنين والمقيمين للمياه ويبيعون المياه عليهم بأسعار مبالغ فيها، داعياً الجهات المعنية إلى تكثيف الرقابة على هؤلاء وفرض العقوبات الرادعة عليهم؛ حتى تكون هذه المهنة منظمة بشكل جيد ولمنع هؤلاء المخالفين من استغلال حاجة البعض للمياه عبر حصولهم عليها عن طريقهم، خاصةً من تضطرهم الظروف للاستعانة بهم.