chaitimega.com
تلقت الآمال الألمانية في زيادة عدد المواليد لطمة قوية بعد أن أظهرت أرقام جديدة صادرة عن مكتب الإحصاءات الاتحادي أن عدد السكان في ألمانيا يواصل التراجع. الخبراء يتوقعون تناقص سكان البلاد بنحو 10 ملايين بحلول عام 2050 كشف مكتب الإحصاءات الاتحادي الألماني مؤخرا عن أن 313100 طفلا ولدوا في الشهور الستة الأولى من عام 2007، أي بتراجع قدره 0. 3 بالمائة، أو 800 طفل مقارنة بنفس الفترة من عام 2006. وتجاوزت أعداد الوفيات أعداد المواليد بواقع 95600 في النصف الأول من العام، مما جعل ألمانيا ذات الـ 82. 3 مليون نسمة تعاني من تراجع في عدد المواليد للعام الخامس على التوالي. وتمثل هذه الأرقام نكسة للمسؤولين الذين كانوا يأملون في أن تؤدي الحوافز النقدية الجديدة وأجواء السعادة والبهجة التي تولدت عن إقامة كاس العالم لكرة القدم في ألمانيا العام الماضي لتشجيع الألمان على إنجاب مزيد من الأطفال. في النصف الأول من العام الحالي أبلغت المستوصفات وأطباء أمراض النساء والقابلات عن زيادة في عدد السيدات المستعلمات عن المناهج الإرشادية الخاصة بفترات ما قبل الولادة وظروف الولادة في المستشفيات. وشملت الحوافز شكلاً من إشكال الدعم الاجتماعي الذي تقدمه الدولة، إذ يمكن للوالدين اخذ أجازة من العمل باجر يصل إلى 67 في المائة من أجرهم لرعاية أطفالهم.
ومنذ وصلت أزمة الديون في منطقة اليورو إلى ذروتها تستقطب ألمانيا أيضا الكثير من المهاجرين من دول أوروبية أخرى مثل اليونان وإسبانيا. وذكر المكتب أن الدعم الحكومي الألماني للاجئين زاد في السنوات الأخيرة. وبالنسبة لعامي 2016 و2017 خصصت الحكومة 28. 7 مليار يورو (30. 64 مليار دولار) في صورة تمويل للإسكان وإدماج أكثر من مليون طالب لجوء دخلوا البلاد. ع. ع/ ط. أ (د ب أ، رويترز) كيف بدأت أزمة اللاجئين في أوروبا؟ هروب من الحرب والفقر في أواخر عام 2014 ومع اقتراب مرور أربع سنوات على الحرب السورية وتحقيق تنظيم "الدولة الإسلامية" مكاسب مهمة في شمال البلاد، تزايدت أعداد السوريين النازحين. وفي الوقت ذاته كان لاجئون آخرون يفرون هربا من دول أخرى كالعراق، أفغانستان، إيريتريا، الصومال، النيجر وكوسوفو. كيف بدأت أزمة اللاجئين في أوروبا؟ البحث عن ملجأ على الحدود بدأت أعداد كبيرة من السوريين تتجمع في مخيمات ببلدات حدودية في كل من تركيا ولبنان والأردن منذ 2011. مع حلول 2015 اكتظت المخيمات بشكل كبير جدا وفي غالب الأحيان لم يكن يجد سكانها عملا يعيلون به أسرهم كما لا يستطيعون تدريس أبنائهم وهكذا قرر الناس بشكل متزايد اللجوء إلى ما هو أبعد من هذه المخيمات.